(وَاصْبِرُوا إِنَّ
اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) أي واصبروا على الشدائد وعلى ما تلاقونه من بأس العدو
واستعداده وكثرة عدده ، فالله مع الصابرين يمدّهم بمعونته وتأييده ، ومن كان الله
معينا له فلا يغلبه غالب.
الذين خرجوا :
هم أهل مكة حين خرجوا لحماية العير ، والبطر : إظهار الفخر والاستعلاء بنعمة القوة
أو الغنى أو الرياسة ، ويعرف ذلك فى الحركات المتكلّفة والكلام الشاذ ، والرئاء :
أن يعمل المرء ما يحب أن يراه الناس منه ليثنوا عليه ويعجبوا به ، وتراءت الفئتان
: قربت كل منهما من الأخرى ، وصارت بحيث تراها وتعرف حالها ونكص : رجع القهقرى
وتولى إلى الوراء ، والمنافق من يظهر الإسلام ويسرّ الكفر ، والذين فى قلوبهم مرض
: هم ضعاف الإيمان تملأ قلوبهم الشكوك والشبهات ، فتزلزل اعتقادهم حينا وتسكن حينا
آخر.